17‏/03‏/2009

باسم السفارة ينكحون

لم أستورد هذا العنوان من الولايات المتحدة بالرغم من وجود اتفاقية التجارة الحرة، ولا من الصين إنما سقته من واقع مؤلم نراه ونسمعه من هذا الطالب وتلك الطالبة وتحديدا في أرض الحشد والربط عمّان، وبصفتي أحد الطلبة في هذه الدولة لا بد لي من التصدي إلى بعض الحالات التي استفحلت في الفترة الأخيرة.

لكل طالبة حرية التصرف واختيار المسكن الذي تقطنه كيفما اتفق ولا توجد أي جهة تلزم الطالبة بالمسكن اللهم رب البيت، هذا إذا لم تتشيطن الطالبة وتعد نفسها في مصف المنفتحات أكثر مما قسم الله، ولكي لا يأكل ذاكرتي النسيان أدرك أن لكل طالبة قيم وعادات عُمانية يتم تجاوزها أحيانا وفي أحيان أخرى تفضل التقوقع تحت مظلتها، وبما أن لا نجد أي جهة إعلاميه تنقل الأخبار الصحيحة وتنفي الأخبار المزورة فبداهة ستنتشر الإشاعات سواء ما صح منها وما بطل، فكثرة الأقاويل ليست وليدة اللحظة إنما منذ أمد لا بأس به، وخاصة ما يتعلق بطالبات الأردن، وبنظرنا أن لهذه السمعة السيئة عدة أسباب لا مجال هنا للخوض فيها.

أيها القارئ شتان بين النكاح والزنا ولكن لطفا بالقارئ كتبت النكاح مع أنه زنا بلا أي ضمير ولا دين، ويعلم البعض أن قله من الطالبات وقعن في غرام بعض الطلبة سواء أكانوا عمانيين أم غيرهم، وعادة يبقى العشق أحرف في خواطر الطالبة تقرءاه بين لحظة حزنٍ وأخرى وبسبب تعلقي بالأسلوب الأكاديمي المتعثر سأبسط لهذا العشق عدة صور منها أن بعضهن- أي الطالبات- يكتفين بصورة المكالمات الهاتفية وبمبادلة الهدايا في إطار الجامعة أو الزمالة، إلا أن الصورة الأخرى للعشق تعتلي وتتأجج وصولا للسرير وأشد بقليل مع أن المحصلة وخزه بسيطة تخلف آلام نفسيه قد ترافقنا\ها أن حينا، ومع كل هذا الحشو الذي ذكرته إلا أني لم أأتي هنا لألقي اللوم على تلك الطالبة أو غيرها إنما أرغب في فضح المرتزقة من الطلبة الذي يعتمدون بأسلوب مباشر وغير مباشر على السفارة لكي يمررون أعمالهم القذرة للطالبات، فالتي تستعص على فلان من الطلبة يأتي بها عن طريق السفارة، إذ يقوم هذا الصقر – مع أن العمانيون لا يحترموا الذي لا يصقر في داره - بتهديد هذه الطالبة التي لا حول لها ولا واسطة في الدولة ويوهمها بأنه قريب لدبلوماسي في السفارة أو عمه فلان الذي يقبع في ذاك المكتب الكبير في السفارة الذي يستطيع بنقرة زر أن يقوم بترحيل هذه الطالبة وإرجاعها إلى حجر أمها في عُمان، وتشويه سمعتها وحرمانها من جميع الامتيازات التي تحظى بها الطالبة الجامعية وبمعنى أقل خبثا نجد أن بعض الطلبة يقومون بتهديد الطالبة المغرمة بفلان ويقع تهديده باسم السفارة ولا يأتي هذا التهديد من فراغ إنما من عدة مشاهدات تغرر بتلك المسكينة التي من الأساس تخشى من ظلها الموارب فما بالك إذا كانت السفارة في الواجهة، فتكون الطالبة أمام تساؤلين هل تضحي بعفتها مرتين أم أنها ستتكبد عشق (مُسفرر) لا طاقة لها فيه ولا غُلم أم أنها ستتحدى هذا الطالب، من خلال المشاهدات أو لأقل الأخبار التي تصل من كثرت هذه الأفعال (لا أستطيع أن أقل ظاهرة فحاشا الطلبة المحترمين أن يقوموا بهكذا صنع) فما هو الحل الذي نستطيع من خلاله تثقيف هذه أو ذاك الطالب من براثن الحيل والخداع الواهي برأيي أن الدور الأول يقع في عاتق الملحق ومن ثم نادي الطلبة وبعدها أنا وأنت أيها القارئ أو القارئة فيجب على الجهة المختصة أن تكثف الحوار بين الطالب العماني وتضيق فجوة الأنا النرجسية التي لا تعرف إلا الانحناء لنفسها لا (للغير) من الأخوة أو الطلبة، فعقد محاضرات بشكل مستمر لا يضير الوحدة بل يقلل هذه الانحرافات التي نرفضها جملة وحقيقة، فهل تستطيع السفارة ممثلة بالملحقية الثقافية تلافي هذا المرض السيئ، وهل سنرى للملحق موقف إيجابي وتوعويّ من خلال وضع مخطط للقاء حواري مكثف بكل الطلبة والطالبات، أم سنترك بنت وطننا تتكئ على براثن الصور والمسميات الواهية
عمّان

هناك 5 تعليقات:

  1. هههههههههه أما أنها سالفة

    ردحذف
  2. بعدهم حذفوا موضوعك في النادي بسبب الأمر اللي جاهم من فوق
    خليك ذيب

    ردحذف
  3. يا عيني على النكاح الدبلوماسي

    توجد به حصانه (*ـ*)

    ردحذف
  4. السلام والرحمة...

    اتلمر الادهى من ذالك والله على ما اقول شهيد..

    انه عندما يكون التأمر من قبل المنتسبين الدبلوماسيين ...

    لي عوده...

    الله يكون في عون الاخوات المظاليم...

    ردحذف
  5. يعقوب يعقوب
    خلاص ما يصير كذا تسوي في نفسك
    أعرف انك تعرفني من خلاص

    ردحذف