17‏/04‏/2009

بروناي


تجولت في بعض المناطق علني أجد رئيس سلطنة بروناي في أحد الطرق لكي ألقي عليه جم الأسئلة، شاءت الصدف أن يسكن في الدور الخامس أبو أحمد العقيد المتقاعد من المخابرات الأردنية الذي تجمعني به عدة فناجين قهوة في أيام الإجازات يتحدث عن السياسة بلا كلل وعن مشاركته في حرب حزيران، في أحيان عدة يخون هذا ويؤيد ذاك، الحق يقال أني كنت أستمتع ببعض أحاديثه خاصة عن العلاقات الاستخبارية التي نغفل معظم إن لم يكون كل جوانبها، ما الذي أتى بهذا العقيد في هذه اللحظة، من ضمن الأحاديث التي يتحدث عنها باهتمام سلاح الجو الملكي الأردني وعلاقته بحرب ظفار وكيف توجه الضباط الأردنيين إلى عمان في بداية السبعين، أستطرد فجأة وهو يتحدث عن ظفار وسألني عن سلطنة بروناي وماذا أعلم عنها، ابتسمت له وأنا أقول له أن عمان وبروناي كلاهما سلطنة وأظن أنهن الدولتين الوحيدتين في العالم، قطع حديثي وسألني هل تعرف الملكة منى؟
رأسي من جراء هذا السؤال المباشر الذي أتى في أوج نقاشنا وفكرت في إحدى العمانيات إلا أنه ضحك بقوة بعد أن بانت التجاعيد التي تمتلئ في وجهه، إنها بنت عم حاكم بروناي وتتحدث الروسية بطلاقة ومرحه إلى أبعد الحدود وإجتماعية هذا ما قاله لي وسألني إن كنت أعرف أصولها، ضحكت عليه وقلت له أنا عندما أتعرف على معان والشوبك والسلط يكفيني من أقحام نفسي إلى سلطنة أخر الدنيا.
جمعهم مؤتمر في نهاية الثمانينات في المملكة المتحدة وبما أن صديقي العقيد المتقاعد يجيد اللغة الروسية تحدث مع الملكة منى بشكل مستفيض وأخبرته أن أصولها عمانية، الحق يقال أني للمرة الأولى التي أسمع بها عن هذه المعلومة وسألت عدة أشخاص ولم أجد أدنى جواب لهذه المعلومات مع أن صديقي يؤكدا بقوة، فهل سيأتي من يخبرنا بالخبر اليقين