17‏/08‏/2009

البحث في الرفوف المجاورة

للمرة الرابعة منذ بداية هذا الشهر وأن أتردد إلى مكتبة زايد العامة القابعة في منطقة العين، لا أبالغ أن قلت أن في جميع هذه المرات الأربع أجد نسبة تساوي النصف أو أقل بكثير من العمانيين الباحثين في المكتبة كنت أظن في اليوم الأول أنهم طلاب في إحدى الجامعات الإماراتية ولكن كان أغلبهم طلاب دراسات عليا في جامعة السلطان أو الجامعات الخاصة العمانية، هذا ما عرفته عندما سألت البعض منهم، أسعدني هذا المؤشر الذي لا أستطيع تمريره بهذه السهولة وهذا إن دل على شيء إنما يدل على تسارع وتيرة البحث العلمي في عمان الذي ينعكس بشكل مباشر على التنمية الشاملة للدولة، فلا تستقيم المؤسسات إلا بتهذيبها علميا خاصة أن البحث العلمي في عمان لا أعتقد أن أعين الرقيب معرجة له، لسبب بسيط وهو أن أغلب الدراسات سواء الماجستير أو الدكتوراه تذهب في أدراج المكتبات أو في رفوف الأصدقاء ولا أعتقد أن مسئولا حاول البحث عن رسائل أو بحوث تتعلق بإختصاصاتة وحاول تطبيقها في الدائرة أو الوزارة المسئول عنها. على كل حال ما أعرفه أن كتب القانون في عمان تكاد تكون منعدمة (وأقصد الكتب المتخصصة أو الرسائل التي تنشر في الدول العربية) صحيح أن المكتبة بها الآلف الكتب القانونية ولكن أغلبها قديمة ولا تساعد الباحث في المعلومات الحديثة وهذا ما لمسته بنفسي مقارنة مع مكتبات في الإمارات أو البحرين أو السعودية، والسؤال المثار ألم يحن الوقت لخلق مكتبة عامة أو خاصة تحظى بعناية فائقة تزامنا مع توسع شرائح المجتمع في الدراسات العليا؟

هناك تعليقان (2):

  1. صباح الخير ... ابقا كما انت بلا كلل ولا ملل
    وأنا متابع لمدونتك بين الفينة والاخرى ايها الاخ الصديق
    مواضيعك لها من الائجابيات ما يجعل البعض يحسدك والاخر يعجب
    ف ابقا كما انت ...

    هنا اود ان اعرج على موضوعك و اشاركك باضافه بسيطه ..افتتح في 2008 المركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس و هو معروف
    فلعله ان يواكب مكتبة زايد العامه بدولة الامارات
    ف اطعمهم من النقد الادبي ان زرته !!

    التوقيع
    حمد خالد البرواني .

    ردحذف
  2. الجميل حمد أشكرك مروك وأهتمامك بما أكتب، نعم زرت المركز الثقافي، وأعده إنجاز لا يستهان به ولكن أطمع في المزيد ولا أحب أن أرى إلا وطني هو الأفضل ليس إلا.

    ردحذف