30‏/12‏/2008

إلى الإمام


إلى الإمام المبجل

أيها الإمامُ المبجل
أخطر بنيك بما يجري
أخطر بني بنيك بما في الغيب
ورتلْ:
- سنغرق في البحرِ ونطفو!
ونعوم في دور العلمِ
نبحثْ
عن أرضٍ مسورةٍ في الجنة
وحديقة تُخضع الأبصار لها
لم نحدد تفاصيل القطعة بالكيلو(ال)متر المربع
ولا بالمقاييس الدنيوية المصنعة
أُخطر بنيك
في أي أرضٍ سيصفُ الطوب مع الصاروج
وأين سيبني كوخه أو قصره
فهذه المدنية ليست من ضروب الخيال
ولا من تقدير العرافين
.......فَعُبَّ القدح تِلوَ القدح

فالخمر- غبوقه وصبوحه- مباحٌ مباح

سيدي الإمام
لا تشعرهم بعذاب القبر
ومن سيحملهم
في الأداة، والوسيلة المهذبة.

منذ الصغر ونحن نتلوا آياتَ العذاب
آيةً آية
درسأ درساً
ونرتل
"ما سلككم في صقر"
ولا ندري.....
بالرغم من السجود والتضرع
كل مساءٍ
يلبسوننا رداء الخوف
ويكسوننا باللباسِ المشوّك
نرتجف مساءً
ونبكي في الصباح
فلماذا ترهبون عباد الله
وتعطون أكاليل الورد لأعداءِ الله
فماذا أنتم صانعون؟
فماذا أنتم صانعون؟
أبلغ بنيك وبني بنيك
أن يديروا الرحى بكل ما فيها
وبكل محاورها
ويبعدونا عن الحوب العظيم
فما عدنا نرتجي اللقاء
يا محاصري
ما عدنا نرتجي اللقاء
يا محاصري
أعطني المفتاح
لـ ارحل


يعقوب الحارثي
عمَان-حزيران- 2005م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق